مقدمة..
سعيد بن محمد آل ثابت (*) - Thabit66@gmail.com
الحمد لله الذي علمنا ما لم نعلم, وأرشدنا طريق الهداية, وأرسل لنا رسوله ليعلم الكتاب والحكمة, ويزكي بها الأخلاق والسلوك, والصلاة والسلام على الرسول المصطفى, والمربي المجتبى, أرسله الله رحمة للعالمين, ونموذجاً وقدوةً لهم أجمعين فصلى الله عليه وسلم, وعلى آله وأتباعه, ومن سار على طريقه, ومنهاجه إلى يوم الدين ..
وبعد :
فإن طريقنا إلى الله هو طريق الإسلام واتباع السنة, وكان هناك المحجة البيضاء والذي لا يزيغ عنها إلا هالك كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
جعل الله رسوله عليه الصلاة والسلام بشيراً نذيراً, واختاره قدوة للعالمين, يدعو إلى المبادئ الأصيلة, والقيم الوضيئة. وقال الله سبحانه : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله, وقال سبحانه : وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا . لذا من سبر سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وجد المعاني التي أتى بها الدين القويم سمة في هديه عليه الصلاة والسلام, وقد كان من الأهمية لأولي الاهتمام بالتربية الربانية, والتزكية النبوية في المحاضن, والحلقات, وكل ما كانت سقيفته الاهتمام بذلك أن ينظروا إلى سمات المربي صلى الله عليه وسلم, وكذا من سار على طريقته من الصحابة والسلف الصالح, ليحظى بتلكم السمات, فيكن من خير من يُربي على طريقتهم, ويقتفي أثرهم . ولذا أجمل بأن يك المربي تلكم الصفات إن كان بعضها غير موجود, وأن يُعزز ما هو موجوداً وموروثاً, ويزيل ويغير ما لا يليق به, فإن التربية النبوية كانت نبراساً مضيئاً, والتربية القويمة الأصيلة هي الطريق الرباني للنبي صلى الله عليه وسلم, وكذا السلف الصالح, ونحن نجد في عصرنا أولئك الراسخون الربانيون الذين كانوا مشعل هداية ونور.. كيف هم في تربيتهم وتزكيتهم ؟ لاشك أنهم لم يصلوا بغير ما اتصلوا بكتاب الله وهدي نبيه عليه الصلاة والسلام, والتزكية الصحيحة من مربيهم, وهم لأنفسهم, فساروا ثابتين, وبقوا راسخين, ولقوا الله فرحين .
وها أنا الآن في هذه السلسلة سلسلة (صفات المربي) أكتب شيئاً في تلكم الصفات لذلك الذي احتسب نفسه خليفة للأنبياء, سائراً على خطاهم, وأنعم به من طريق, قال جل من قائل : (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين), ولا يختلف الأمر عند شقائق الرجال فهم كذلك لهم في حديثنا وجود, وفي آثارهم خبر عظيم, ومجمل الكلام يلم الجميع .
وأحسب أن ما كتبته إلماحة سريعة في صفات المربي, وقد تطرق في الحديث عن ذلك غيري, وما هذا إلا سهم معهم, أساهم به لأكمل المسيرة, وأستوعب مزيداً من الصفات, وأورد بعض الأمثلة للتوضيح والتقريب من الهدي النبوي والواقع الحاضر؛ والصفات الواردة مقسمة إلى (صفات ذاتية – اجتماعية – علمية – عقلية –مهارية - خُلقية) وهو ما يظهر لقارئها في ذلك .
وقد آليت أن تبقى الصفات مجردة دون أن توعز لقسم ليروق للقارئ إيعازها, وتصنيفها على أن تبقى الثمرة في ذات الصفة . ولا أدعي كماله, ولكن أرجو من الله أن يكون مُجملاً للصفات, وأن يكون سهل الفهم لقارئه, قريب التطبيق لمستوعبه, لا ينطق بالمثالية, ولا يخاطب بالنرجسية .
والله أسأل الهداية والسداد .

من صفات المربي : (حسن الخلق)
من صفات المربي (حسن الخلق دمث الطباع)
- العدل والإنصاف .
- التواضع (المركب – الملبس – المأكل) .
- الرحمة والعفو.
- العطاء والبذل .
- الكرم والجود .
- أن يحتويهم بالمزاح والدعابة (الصدق - عدم الإيذاء - عدم الإفراط) .
-----------
من صفات المربي - المقدمة
من صفات المربي - معرفة خصائص النمو والأنماط الشخصية
الأنماط التمثيلية
من صفات المربي - حسن التخطيط وإجادة التقويم
من صفات المربي - امتلاك مفاتيح القلوب
من صفات المربي - المعايشة التربوية
من صفات المربي - الهدي والقدوة الحسنة
من صفات المربي - التوازن والتكامل
من صفات المربي - الازديان بالعلم الشرعي
-----------
* موقع (صيد الفوائد) http://saaid.net/Doat/thabit/sm.htm